الدوحة - خاص يافا - قال مصدر مطلع في قطر ان قيادة حركة حماس المتواجدة في قطر سعت منذ اليوم الأول للأحداث الجارية توصيل رسالة للإدارة الامريكية ان قيادة الحركة لم تكن تعلم بالتخطيط للهجوم على مستوطنات غلاف غزة وان ما حدث هو اجتهادات شخصية لقيادات العمليات الميدانية والحركة ستتخذ الإجراءات العقابية الداخلية بحق المسؤولين عن الهجوم .
و أضاف المصدر ، انه بعد مراجعة قيادة العمليات الميدانية في غزة من قبل قيادة الحركة تم التأكيد من قبل قيادة الميدان ان وحدة النخبة التابعة للقسام التي هاجمت الغلاف لم تتعرض للمدنيين والنساء وان ما حدث هو انه بعد انتهاء الهجوم دخلت اعداد كبيرة من المدنيين الى الغلاف وهم من قاموا بعمليات النهب وقتل النساء واختطافهم وهذا لا علاقة لحركة حماس به بل ان قيادة الحركة تستنكره وتدينه وترفضه كون ديننا الحنيف امرنا بمعاملة النساء والشيوخ معاملة حسنة وما حدث مرفوض جملة وتفصيل من كل قيادة الحركة حيث سيتم اتخاذ إجراءات عقابية بحق المواطنين الذين يثبت عليهم ارتكاب مثل هذه الأفعال بعد انتهاء الحرب ، كما ان قيادة والحركة لا زالت ملتزمة بكل التفاهمات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي وليس لديها مصلحة في الخروج من مربع التهدئة المتفق عليها منذ ثلاثة سنوات .
واكد المصدر ان ما حدث يوم ٧ أكتوبر يمكن علاجه بطرق أخرى غير الحصار وارتكاب المجازر بحق الأطفال في غزة وحركة حماس مستعدة للقيام بكل ما يلزم لاحتواء الموقف بما في ذلك اطلاق سراح المختطفين جميعهم دون أي شروط مسبقة ،،
وشدد المصدر ان قيادة الميدان في غزة لم يكن لديها أي تقديرات لنتائج وتبعات لما حدث ولو كانت تدرك النتائج والانعكاسات السلبية على مستقبل حركة حماس لما أقدمت على هذا الهجوم أصلا.
وأشار المصدر ان قيادة حماس تتواصل الان مع الأصدقاء في أمريكا وروسيا وبعض الاشقاء العرب للوصول الى وقف اطلاق نار فوري ومن ثم يصار لمعالجة كل ارتدادات الهجوم على الغلاف لكن للأسف الجانب الإسرائيلي لم يبدي أي تعاون الى حد هذه اللحظة وما زال يصر على الاستمرار في الحرب على غزة ويرفض إعطاء قيادة الحركة أي فرصة لمعالجة الموضوع من جذوره بالطريقة التي ترضي كل الأطراف الدوليين والاقليميين .