بقلم الصحفي | خلدون الشيخ علي.
🔸بقدوم اللواء علام السقا بدأت الشرطة الفلسطينية وبخطوات ثابتة تحقيق معظم الرؤى الفلسطينية لهذا الجهاز الحضاري والشمولي للوصول به إلى مصاف الأجهزة الشرطية العالمية، وما اضافه هو قراءته لتاريخ كافة الحضارات الفنيقية والبابلية والبيزنطية وأفكار قدموس الكنعاني وهرمس اليوناني دامجا ذلك في أسلوب الأرض الاوغاريتية التي نهضت بالحرف الاول والكلمة الأولى والعمل الشرطي الأول.
🔸ما يميز اللواء السقا قدرته على فهم الإيحاء ودمج كل اللغات والحضارات اليونانية والمسمارية المرصوفة على الواح الطين وبالتالي استطاع من خلال هذا الدمج خلق نظرية شرطية فلسطينية قائمة على مبدأ الإنسان أغلى ما نملك..
🔸بدأت نظرية السقا في البزوغ خلال فترة وجيزة وتحديداً في ظلّ المتغيرات المتسارعة للأرض والإنسان والعالم المحيط، العالم الذي ادرك السقا كنهه ضارباً بعرض الحائط كافة التحديات ومدركا جيداً للوضع الإقليمي والدولي ، وما ساعده في ذلك وضعه خطط إستراتيجية علمية مدروسة، لاستيعاب المهام لضمان انطلاق المجتمع الفلسطيني نحو مستقبل واعدٍ للوطن والمواطن.
🔸وعلى الدوام كانت توجيهات القائد محمود عباس هي الأساس الذي تقوم عليه منظومة العمل الأمني في ظل القانون الذي كفل الحقوق وضمن الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي في ظل واقع متغير ومتقلب وظروف استثنائية على الصعيد الإقليمي والمحلي.
🔸وجاء السقا بمفهوم الأمن الشرطي الشامل خروجا على الصيغة التقليدية والمحدودة لعمل رجال الشرطة ليصبح هو الأساس في صياغة الاستراتيجيات الأمنية في مختلف المجالات التي شملها العمل الشرطي, وتطور نحو مفهوم الحداثة والمعاصرة على المستوى الفني والبشري بصيغة المعاصرة والتحديث.....وكان الاستحداث والتحديث في الأداء والأسلوب وتطور العمل الأمني ليوافق مفهوم الحداثة والمعاصرة ويشارك المواطن في العملية الأمنية ويتسع الانفتاح الأمني ضمن عدة اتجاهات حيث استمر رفد الجهاز بعناصر متعلمة وبتخصصات مختلفة يتم تدريبها وإعدادها لتواكب متطلبات العمل الأمني في المفهوم الحديث.
🔸وقامت دائرة الشرطة الجديدة التي يقودها السقا في ضوء المستجدات الجرمية الحديثة بإعادة هيكلة وتنظيم عدد من مديريات الشرطة في كافة المحافظات الفلسطينية ومن الواجب الإشارة إلى أن الوحدات الخدمية التي تقدم الخدمة الأمنية الإنسانية والاجتماعية والشرطية للمواطنين تساندها وحدات توفر كافة الدعم الفني والتقني الذي يمكن مرتبات الشرطة من أداء واجبهم وخدمة وطنهم وتوفير المظلة الأمنية لكافة المتواجدين على ثرى هذا الوطن.
بلا شك أن بداية اللواء علام السقا هي بداية موفقة ترتقي بالعمل الشرطي إلى صفوة النجاح ويبقى السؤال ملحاً إلى حد بعيد....هل سيحافظ السقا على نجاحه ويتربع على عرش النظرية الأمنية الفلسطينية......؟؟؟؟؟؟؟.