شبكة يافا الإخبارية
https://t.me/yaffaps
شبكة يافا الاخبارية ترصد كفاح الفلسطينيين للتشبث بالحياة | شبكة يافا الإخبارية

شبكة يافا الاخبارية ترصد كفاح الفلسطينيين للتشبث بالحياة

- آلاف الفلسطينيين توجهوا إلى جنوب القطاع بحثا عن مكان آمن من القصف الإسرائيلي

- نازحة تعمل في تحضير سندويتشات الفلافل: شعب غزة صنّاع الحياة، وما يفعله الاحتلال بلا جدوى

- عازف ناي على أنقاض منزله المدمر للأناضول: لن أترك منزلي ولو كلفني ذلك حياتي

قطاع غزة - يستمر المدنيون الفلسطينيون في غزة بممارسة حياتهم اليومية في حدودها الدنيا، بينما يواجهون ظروفا غاية في القسوة بسبب الحرب والحصار الإسرائيلي الذي يمنع دخول الوقود والمياه والغذاء كما قطع الكهرباء عن القطاع منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي.

ورغم ما خلّفه القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي العنيف من خسائر فادحة في الممتلكات والأرواح، ودمار هائل في المناطق السكنية والبنى التحتية في غزة، إلا أن العائلات النازحة في جنوب القطاع ما تزال متشبثة بالحياة.


صنّاع الحياة

بشغف ونشاط مذهلين، يعدّ فلسطينيون الخبز والفلافل أمام إحدى مدارس الإيواء جنوب القطاع التي لجأ إليها آلاف النازحين من مختلف أنحاء غزة بسبب الهجمات والتهديدات الإسرائيلية بالقصف.

إحدى الأمهات قالت لـمراسلة "يافا " إنها نزحت من "حي الصفطاوي" شمال غزة إلى الجنوب، وتعيش حاليا في إحدى المدارس المكتظة بالنازحين.

وأضافت: "نزحنا والقصف فوق رؤوسنا، هدموا منازلنا، وجئنا مشيًا على الأقدام من الشمال إلى الجنوب مع جميع أفراد العائلة بمن فيهم الأطفال".

وقالت النازحة وهي تساعد مجموعة من الشبّان في تجهيز سندويتشات الفلافل وتوزيعها على النازحين في المدرسة، إن "شعب غزة صنّاع الحياة، وما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي بلا جدوى".


عزف على الأنقاض

على أنقاض بيته في مخيم الشابورة بمدينة رفح جنوب القطاع، يعزف رب عائلة الربايعة على آلة الناي التي صنعها بنفسه قائلا: "الحياة حلوة ولازم نعيش".

وأضاف: "لن أترك منزلي ولو كلفني ذلك حياتي، نحن شعب نحب الحياة، لذلك أعزف لأولادي للترويح عن أنفسهم قليلا".

ومنذ قصفه قبل أسبوعين، تعيش عائلة الربايعة فوق ركام منزلها المدمر، وسط ظروف معيشية غاية في الصعوبة، تشكل مأساة إنسانية فريدة من نوعها.

وبالمثل، تؤكد الأم في عائلة الربايعة تشبثها بالحياة قائلة: "قصف بيتنا بشكل كلي، ولم يعد لدينا مأوى لعائلتنا المكوّنة من 12 فردًا، ولم نستطع أخذ أي من أدوات البيت، لذلك ذهبنا إلى المدرسة".

"لكن نقص النظافة في المدرسة دفعنا إلى العودة إلى بيتنا المدمّر"، تتابع.

ورغم أن البيت دمّر بالفعل، تقول: "نمضي وقتنا في خوف بسبب القصف المحتمل في أي وقت".