رام الله- بحث وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، مساء اليوم الخميس، مع نائب المدير التنفيذي للشؤون الإنسانية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إدوارد شيبان، والممثل الخاص لليونيسف لدى دولة فلسطين لوشيا إلمي، الجهود الأممية المبذولة تجاه حماية المدنيين الأبرياء في غزة، خاصة الأطفال منهم.
وثمن المالكي خلال اجتماعه مع شيبان وإلمي في مقر الوزارة بمدينة رام الله، الجهود التي تبذلها اليونيسف، خاصة في قطاع غزة، مطالبا بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا ووقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، وليس فقط الحديث عن هدن إنسانية.
وأشار إلى أن الجرائم التي ارتكبت في قطاع غزة وخاصة تجاه الأطفال والنساء خلال 41 يوما من العدوان الإسرائيلي لم تحدث في أي مكان في العالم، حيث أن 70% من ضحايا العدوان هم من الأطفال والنساء.
وقال إن تبرير إسرائيل بشن حربها تحت حجة الدفاع عن النفس مرفوض كليا، مضيفاً، أن إسرائيل تشن حربا انتقامية وهذا ما تؤكده التصريحات العنصرية التي يطلقها بعض المسؤولين الإسرائيليين "بعدم وجود مدنيين أبرياء في قطاع غزة، وأن كل طفل في قطاع غزة هو عدو مستقبلي لإسرائيل".
وأكد المالكي أن حماية المدنيين الأبرياء هي مسؤولية جماعية تقع على عاتق المجتمع الدولي، ويجب وقف استهداف وحصار المستشفيات في قطاع غزة تحت حجج وذرائع واهية تروجها إسرائيل للعالم، ضاربة بعرض الحائط جميع القوانين الدولية والإنسانية، كما ويجب العمل على إخضاع إسرائيل للقانون الدولي وملاحقتها ومحاسبتها على جرائمها بحق شعبنا.
وأشار إلى أن إفلات إسرائيل المستمر من العقاب يشجعها على ارتكاب المزيد من المجازر، خاصة تجاه الأطفال والنساء، "فأطفال فلسطين ليسوا أرقاما وإنما هم أسماء وأحلام سرقتها إسرائيل خلال عدوانها، وحياة الطفل الفلسطيني ليست أقل أهمية من حياة أي طفل بالعالم".
كما أكد المالكي أن ما يحدث من انتهاكات وجرائم بحق شعبنا ليس بجديد وإنما هو قبل تاريخ 7 تشرين الأول/أكتوبر، ويجب محاسبة ومساءلة إسرائيل أيضا على جرائمها السابقة مثل صبرا وشاتيلا وعدم السماح لإسرائيل بالإفلات من العقاب، مشيرًا إلى الأوضاع الكارثية للأطفال داخل المستشفيات في قطاع غزة، وأن الكثير من الأطفال أصبحوا أيتاما بسبب جرائم الاحتلال.
وأشار إلى أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تستهدف في حربها على قطاع غزة جميع مناحي الحياة الأساسية للمواطنين الفلسطينيين، حيث تم استهداف خزانات المياه والمدارس بما فيها مدارس الأونروا التي تأوي آلاف النازحين قسرا من بيوتهم المدمرة، وكذلك تم استهداف محطات توليد الكهرباء مما عمق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
من جانبه، أكد شيبان أن جهود اليونسيف مستمرة في توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، خاصة الأطفال، مشيرا إلى أن ما يحدث في قطاع غزة لم يحدث في أي مكان بالعالم، حيث أن نسبة الضحايا الأطفال في قطاع غزة تجاوزت 40%.
كما تطرق إلى المعيقات التي تواجه عمل المنظمة في قطاع غزة، وعبر عن قلقه تجاه الأوضاع في القطاع وعدم وجود أي مكان آمن.
وأكد على مطالبات الأمم المتحدة ومنظماتها بضرورة توفير الحماية للمدنيين الأبرياء في قطاع غزة، ودخول المساعدات والاحتياجات الإنسانية اللازمة لهم.