شبكة يافا الاخبارية | كشفت مصادر خاصة لشبكة يافا الاخبارية عن اعتقال استخبارات حماس المدعو إياد قديح في جنوب القطاع بعد ورود بلاغ من أحد المواطنين حول سلوك مريب وتصرفات مثيرة للشكوك تصدر منه.
و قال مصدر قيادي في حماس ، بعد التحري واستجواب المذكور، اعترف بارتباطه مع مخابرات العدو خلال الحرب، وتنفيذه مهامًا أمنية عدة، أسفر بعضها عن ارتقاء شهداء، فضلًا عن استلامه أموالًا تلقاء ذلك.
وبحسب مصادر شبكة يافا أن الصحفي المعتقل هو " إياد قديح" كان يعمل منسق في وكالة شهاب ومشرف في صفحات "الحج مش هيك" وهو من يحرض ناشطي الضفة على هذه المواقع ضد السلطة الوطنية وحركة فتح وهو مقرب من نزار بنّات وصالح الزغاري وغيرهم.
بعد أن ترك العمل في الوكالة لجأ إلى البحث الإلكتروني عن وظيفة شاغرة في مجال الصحافة، بعد فترة وجيزة، تلقى المتخابر عرضًا للعمل مع وكالة إعلام أجنبية، وإثر ذلك، قام بعدة مقابلات ميدانية حول أزمة المياه وسرقة المساعدات، بناءً على طلب الوكالة.
ووفق نتائج التحقيق، فإن وكالة الإعلام الأجنبية، قد طلبت من الصحفي المتخابر، تصوير رجال الأمن، سواءً المنتشرين في الشوارع أو المتواجدين في مراكز الإيواء، مما آثار شكوكه وجعله يرفض ذلك، الأمر الذي دفع مدير الوكالة إلى الكشف عن هويته الحقيقية، كونه ضابطًا في مخابرات العدو.
وبعد جملة إغراءات مالية وتعهد بحمايته من حماس، وافق الصحفي على العمل لصالح مخابرات العدو.
وفي ذات السياق، يشير المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه ، إلى أن المتخابر قد استغل مهنة الصحافة في تصوير مقرات حماس وتسليمها للإحتلال حيث أن هناك تسهيلات خاصة لبعض إعلاميي حماس تمكنهم من الوصول لمناطق المقاومة والأنفاق في القطاع.
وأظهرت نتائج التحقيق إلى أن الصحفي المتخابر كان يرسل لمخابرات العدو صور الشخصيات ويجمع المعلومات عن المواقع قبل استهدافها، ويستنطق المواطنين بحجة المقابلات الصحفية ويرسلها للعدو من خلال تطبيق قناة إخبارية.
وباعتباره ممثل مكتب إعلام حماس كان يسرق هواتف احدث إصدار من نوعية "آيفون" التي تصل للصحفيين في غزة من قبل بعثات وفود ومؤسسات من خارج القطاع ويقوم ببيعها للتجار ويستفيد منها هو والعاملين معه في المكتب الاعلامي الحكومي، فيما قام المدعو بعمليات نصب واحتيال على الصحفيين في مستشفى ناصر بمبالغ تزيد عن مليون دولار وهناك أدلة من الصحفيين في المستشفى تثبت ذلك.
وتدخلت عائلته فيما بعد للافراج عنه من قبضة استخبارات حماس بشرط عدم مغادرته المنطقة.
وأكد مصدر في قيادة حماس ان المنظومة الأمنية بشكل كامل مخترقة، وان هناك شبكات من العملاء داخل حماس وهناك تاكيد على وجود عملاء في مواقع قيادية متقدمة وجاري العمل على كشفهم.