شبكة يافا الإخبارية
https://t.me/yaffaps
تشييع جثمان شهيد الواجب الوطني ابراهيم القدومي شرق قلقيلية | شبكة يافا الإخبارية

تشييع جثمان شهيد الواجب الوطني ابراهيم القدومي شرق قلقيلية

 شبكة يافا الاخبارية | شيعت جماهير شعبنا، ظهر اليوم الجمعة، بمشاركة شعبية ورسمية، جثمان شهيد الواجب الوطني الملازم أول من مرتبات جهاز الأمن الوقائي ابراهيم جمعة القدومي، الذي ارتقى برصاص خارجين على القانون في جنين.

وانطلق موكب التشييع من مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس بمراسم عسكرية، وصولا إلى مسقط رأسه في بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، حيث أُلقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل أن يصلى عليه بمسجد البلدة، ثم تمت مواراته الثرى في مقبرتها.

وقال محافظ قلقيلية حسام أبو حمدة، إن الدم الذي يقدمه أفراد الأجهزة الأمنية هو لحماية الوطن وحفظه من عبث العابثين والهادفين الى زعزعة الأمن والاستقرار بالوطن.

بدوره، أكد أمين سر حركة "فتح" إقليم قلقيلية محمود الولويل، أهمية رصف الصف الفلسطيني في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها شعبنا على كافة الأصعدة، سواء السياسية او الاقتصادية او الاجتماعية قائلا: "إنه يجب علينا أن نُحكم أنفسنا جيدا، قبل أي تصرف، وألا نسمح لأي جهة خارجية بأن توتر أمننا واستقرار صفنا ووحدتنا الوطنية، فهذا الوطن للجميع واستقراره واجب على كل مواطن".

وكان الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني العميد أنور رجب، قد أعلن عن استشهاد الملازم أول ابراهيم القدومي، في مخيم جنين، أثناء تأديته واجبه الوطني في الدفاع عن أمن شعبه واستقراره.

وقد جزعت عائلة "القدومي" واصدقائه، بخبر استشهاد مساء أمس، فالشاب ابن قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، ولد في ظل عائلة وطنية مناضلة، فخاله الأسير ظافر برهم المحكوم بالسّجن المؤبد، والذي أحب "القدومي" إكمال دراسته الجامعية لأجله فدرس تخصص الإعلام والعلاقات العامة بجامعة القدس المفتوحة، وكان يضع أمامه هدفا واضحا من خلال دراسته لهذا التخصص وهو تسليط الضوء على جرائم الاحتلال وقضية المعتقلين في سجون الاحتلال ومعاناتهم، وقد تخرج العام الماضي من الجامعة.

وبحسب المشرفة على مشروع تخرجه الأستاذة منار المدني، فقد كان الطالب القدومي شابا طموحا خلوقا محبا للحياة، لم يُشعر زملائه يوما أنه ابن جهاز أمني وأنه صاحب نفوذ أو سلطة بل على العكس تماماـ كان شابا مهذبا يقدم ما يستطيع من الخير والمساعدة لزملائه، وفقدانه كان صدمة عليها وعليهم".

وتضيف المدني: "أنه خلال إنجاز مشروع تخرجه أصر "القدومي" على أن ينتج فيلما تمثيليا يحاكي معاناة المعتقلين لدى الاحتلال وكان تحت مسمى "كفن الأحياء"، سلط فيه الضوء على معاناتهم وظلم سجانهم، ولشدة حبه على إيصال رسالة الفيلم شدد على أن يكون جزءا من هذا الفيلم، وبالفعل حقق فيلما مميزا على أبناء دفعته آنذاك".

وتقول المدني، إن أعز أصدقاء القدومي كان الشهيد أحمد ابو جنيد الذي استشهد متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي، عقب اقتحام مخيم بلاطة شرق نابلس بداية العام المنصرم، وبقيت ذكراه خالدة في ذهن "القدومي"، الذي استذكره في كلمته خلال مناقشته مشروعه تخرجه كمان كان يلبس "دبوسا" تعليقة بداخله صورة صديقه الشهيد ابو جنيد، خلال كلمته.