شبكة يافا الأخبارية _ أحيت جماهير شعبنا، اليوم الثلاثاء، وسط مدينة رام الله، بمشاركة شعبية ورسمية حاشدة "الذكرى الستين لانطلاقة الثورة الفلسطينية"، وذلك بدعوة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح".
وشارك آلاف المواطنين الذين احتشدوا على دوار المنارة وسط مدينة رام الله، في إحياء الذكرى، مؤكدين التفافهم حول القيادة الفلسطينية الشرعية، ودعمهم وإسنادهم لأبناء الأجهزة والمؤسسة الأمنية في فرض القانون وإحلال السلم الداخلي والاستقرار، كما أكدوا أن منظمة التحرير الفلسطينية، هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ونادوا بالوحدة الوطنية.
وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح في كلمة حركة "فتح"، إن فتح شكلت نقطة تحول تاريخية في مسيرة النضال الفلسطيني، وكانت ولا تزال رمزا للوحدة الوطنية، والعنوان الأول للمشروع الوطني الفلسطيني، مستذكرا القادة المؤسسين الذين رسموا بدمائهم مسار الثورة، وفي مقدمتهم الشهيد القائد ياسر عرفات وإخوانه القادة أعضاء اللجنة المركزية الذين رفعوا راية فلسطين عاليا في وجه الاحتلال العنصري.
وأضاف، أن ذكرى انطلاقة الثورة تأتي في وقت يواجه فيه شعبنا الفلسطيني تحديات جسيمة ومخططات عدوانية تسعى إلى تصفية قضيتنا العادلة، والاحتلال الإسرائيلي مستمر في تنفيذ حرب التطهير العرقي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة التي امتدت إلى أرجاء الأرض الفلسطينية من إبادة وتدمير واقتلاع من الجذور منذ أكثر من 15 شهرا، وشعبنا في غزة يتجرع الموت وحصار التجويع بمجازر فاقت العقل البشري من قتل أطفال نساء وتدمير أغلبية منازل المواطنين على رؤوسهم.
وتابع، أن فتح والقيادة الفلسطينية قادتا ممثلة بالرئيس محمود عباس نضالا دبلوماسيا ناجحا أسفر عن تعميم الرواية الفلسطينية، واعتراف 149 دولة بدولة فلسطين، وتثبيت حقوقنا المشروعة في المحافل الدولية، وعزل كيان الاحتلال في جميع المنابر الدولية.
وأردف، أن ما يحدث في مخيم جنين يهدد النسيج الوطني الفلسطيني ويستهدف الأجهزة السيادية والعناصر الأمنية، حراس مشروعنا الوطني، مشيدا بشعبنا الصامد طالبا منه الحيطة والحذر كي يتصدى ويُفشل جميع المؤامرات التي تهدف إلى العبث بنسيجنا الوطني والوجود الفلسطيني.
ودعا جميع القوى والفعاليات الشعبية إلى الالتزام بالمصلحة الوطنية الفلسطينية ووقوفهم خلف أجهزتنا الأمنية حامية النسيج الوطني الفلسطيني لتحقيق تطلعاتنا.
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة التنظيمات الشعبية واصل أبو يوسف في كلمة القوى الوطنية، إن فتح جسدت صمودا ومقاومة مستمرَين في سبيل التمسك بالثوابت الوطنية.
وأضاف أن هذه الذكرى تأتي وشعبنا الفلسطيني يعاني حرب الإبادة والمجازر التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني وسط صمت وعجز دوليَين.
ولفت إلى أن شعبنا صامد متمسك بمقاومته وحقوقه وثوابته وتمثيله في إطار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وجدد العهد للشهداء والمعتقلين، وشهداء الأجهزة الأمنية الذين يدافعون عن حقوق شعبنا.
بدوره، قال عضو إقليم فتح في رام الله والبيرة أمين شومان، إن المشروع الوطني الفلسطيني هو البوصلة من أجل إحقاق حقوقنا، مبرقا تحية إلى المعتقلين في سجون الاحتلال.
وأضاف، أن البندقية الفلسطينية يجب أن توجه فقط إلى الاحتلال، وهذا عهد كل أبناء فتح الذين أقسموا أن يكونوا أوفياء لدماء الشهداء، وأن يكونوا حماة للمشروع الوطني الفلسطيني.