شبكة يافا الاخبارية | قالت الاتحادات والنقابات الفلسطينية، إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بخصوص تهجير أهلنا من قطاع غزة، وتشجيعه على مواصلة القتل والتجريف في جنين، والتهديد بضم الضفة الغربية إلى دولة الاحتلال ومواصلة تهويد القدس وتمدّد لسان النار الاستيطاني، "خطيرة وتضرب شعبا بأكمله في مقتل"، وبحاجة إلى تدخل دولي.

وأوضحت في بيان، اليوم الأربعاء، إن هذه التصريحات تأتي في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال جريمته غير المسبوقة في جنين، بعد أن دمر قطاع غزة، وقتل أكثر من ٥٠ ألف شهيد، وأصاب أكثر من ١٣٠ ألف جريح، واعتقل ١٣ ألف فلسطيني، ودمر ٨٠% من مباني غزة، وبدل أن يحاسب ويعاقب وتطبق عليه قرارات محكمة العدل الدولية، يخرج علينا ترمب بدعوته لتهجير شعبنا.

وذكرت الاتحادات والنقابات، أن شعبنا يناضل منذ ثمانين سنة ممهرًا أرضه بالدماء الزكية، وخطّ ترابها بسنوات النضال والفداء، والذي سطر للتاريخ والدنيا أبهى مواقف الشجاعة والبطولة، وهو الذي أفشل صفقة القرن التي طرحها ترمب في ولايته الأولى.

وأكدت أن تصريحات ترمب هذه ومواقفه بحاجة لتدخل من المجتمع الدولي وهيئاته ومؤسساته لإيقاف الهجمة غير المسبوقة على شعبنا، وتبصير العالم بأن كل فلسطيني فوق ترابه الوطني جبل بصخور عنيدة لا يمكن نزعه من أرضه، وأن تهجيره مؤامرة كبرى لن تمر، ومخالفة ثقيلة للقانون الدولي.

وقالت: اليوم الكل مطالب بوقفة جادة، وحقيقية للوقوف بوجه سياسة ترمب، ورفض سياساته الظالمة، على الكل أن يدفع باتجاه تحقيق العدالة الإنسانية، وتقديم مجرمي الحرب في جيش الاحتلال للمحاكمات العادلة، والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وتحقيق عودة اللاجئين، ودعم منظمة التحرير الفلسطينية كونها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.

وثمنت الاتحادات والنقابات في بيانها، موقف الأردن الشقيق وجمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، والدول الست التي اجتمعت وأرسلت موقفها الموحد الرافض لتهجير أهلنا من قطاع غزة.