شبكة يافا الإخبارية
https://t.me/yaffaps
44 يوما من العدوان على مدينة طولكرم ومخيماتها | شبكة يافا الإخبارية

44 يوما من العدوان على مدينة طولكرم ومخيماتها

شبكة يافا الاخبارية | تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ44 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ31، وسط تصعيد عسكري يشمل تعزيزات مكثفة وحصارا مشددا ومداهمات واسعة للمنازل.

وقالت مراسلتنا، إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها، ونشرت فرق المشاة في حارات المخيمين ومحيطهما، وسط إطلاق للرصاص الحي والقنابل الصوتية لترويع المواطنين.

وأضافت، أن قوات الاحتلال بآلياتها وجرافاتها الثقيلة، عززت وجودها العسكري أمام المنازل التي تستولي عليها في شارع نابلس الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وحولتها إلى ثكنات عسكرية، وأقامت حواجز متنقلة لتقييد حركة المواطنين.

وخلال ساعات الليل، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها على شارع نابلس، حيث اعترضت المركبات المارة وأوقفتها وفتشتها، ودققت في هويات ركابها، واحتجزت عددا منهم خاصة الشبان، ونكّلت بهم، وحققت معهم ميدانيا، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وصعّدت قوات الاحتلال عملياتها العسكرية في مخيم طولكرم، حيث كثفت دورياتها الراجلة في حاراتها كافة، بما فيها حارتا المربعة والخدمات، وسط مداهمات واسعة للمنازل والمحلات التجارية بعد خلع أبوابها وتفجيرها، وتخريب محتوياتها، وهي تطلق الأعيرة النارية بشكل عشوائي.

ويعاني المخيم دمارا واسعا وشاملا طال بنيته التحتية، إلى جانب المنازل التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والتخريب والإحراق، فيما حولت قوات الاحتلال المنازل المتبقية إلى ثكنات عسكرية، ما زاد معاناة الأهالي في ظل استمرار العدوان.

وفي مخيم نور شمس، تواصل قوات الاحتلال حصارها المطبق عليه، مترافقا مع عمليات اقتحام واسعة للمنازل، وتعمدت تخريب محتوياتها بعد تفتيشها، وإخضاع سكانها للاستجواب تحت التهديد.

كما تواصل تحويل منزل المواطن عدنان الملك في منطقة جبل النصر بمخيم نور شمس إلى ثكنة عسكرية، حيث استولت عليه بالكامل، وأجبرت صاحبه على تزويد الجنود بالمياه.

وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال لم تكتف بالسيطرة على المنزل، بل سرقت أسرّة من منازل مجاورة لاستخدامها في النوم داخله، كما قركبت كاميرات مراقبة على المنزل، في خطوة لفرض رقابة مشددة على المخيم.

وأفادت المصادر المحلية بسماع أصوات إطلاق نار كثيف داخل المخيم، فيما أطلقت قوات الاحتلال قنابل ضوئية بكثافة فوق حارة جبل النصر خلال ساعات الليل، وتزامن ذلك مع التدمير الذي ألحقته جرافاتها بالبنية التحتية وهدم المنازل في حارة المنشية بشكل كامل، الذي طال أكثر من 28 منزلا ضمن مخططها لشق طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيم.

وفي السياق ذاته، داهمت قوات الاحتلال عددا من المنازل في حي إسكان الموظفين في ضاحية اكتابا شرق مدينة طولكرم، وتحديدا المقابلة لمخيم نور شمس، وفتشتها وخرّبت محتوياتها، وأخضعت سكانها للتحقيق الميداني لساعات.

وعُرف من أصحاب المنازل: سامر اللداوي، وتيسير جابر، ومنير ذياب، وعائلتا الحضيري والعسس.

وأسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 9 آلاف شخص من مخيم نور شمس، و12 ألفا من مخيم طولكرم.