شبكة يافا الإخبارية
https://t.me/yaffaps
أطباء بلا حدود: غزة تتحول إلى مقبرة جماعية | شبكة يافا الإخبارية

أطباء بلا حدود: غزة تتحول إلى مقبرة جماعية

شبكة يافا الإخبارية| حذّرت منظمة أطباء بلا حدود من أن قطاع غزة بات يواجه خطر التحول إلى «مقبرة جماعية» للفلسطينيين، ولمن يحاول تقديم المساعدة لهم، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

وقالت كلير نيكوليه، رئيسة شؤون الطوارئ في المنظمة، إن الوضع في غزة «كارثي على جميع المستويات»، مشيرة إلى أن الحظر الكامل الذي تفرضه إسرائيل على دخول المساعدات والإمدادات الإنسانية منذ 2 مارس/آذار، «يخلّف عواقب مميتة على المدنيين»، ويقوّض قدرة العاملين في المجالين الإنساني والطبي على الاستجابة الفعالة للاحتياجات المتزايدة في القطاع.

عقاب جماعي

وأضافت المسؤولة في منظمة أطباء بلا حدود، أن «السلطات الإسرائيلية لا تستخدم المساعدات كأداة تفاوض فحسب، بل كسلاح حرب ووسيلة عقاب جماعي لأكثر من مليوني شخص يعيشون في القطاع»، مؤكدة أن فرق «أطباء بلا حدود» تشهد بشكل يومي على النقص الحاد في الإمدادات الطبية والغذائية.

وأوضحت أنه رغم شروع محكمة العدل الدولية في إجراءات استشارية بشأن التزامات إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، بتسهيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة، إلا أن المنظمة ترى أن هذا المسار «سيستغرق وقتًا لا يملكه سكان غزة»، محذّرة من أن «انتظار أي إجراء قانوني لإنهاء سياسة الخنق المتعمّد من جانب إسرائيل سيحكم على مزيد من الفلسطينيين بالموت في وقت كان يمكن إنقاذهم».

وانتقدت نيكوليه ما وصفته بـ«لا مبالاة العالم»، قائلة إن «العالم يشاهد هذه الوحشية العشوائية والمروّعة دون أن يحرّك ساكنًا»، ودعت الدول إلى ممارسة مزيد من الضغط على إسرائيل لرفع الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى القطاع المنكوب، لتجنّب المزيد من المعاناة والوفيات.

سياسة التجويع

وفي وقت سابق، أكد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أن إسرائيل ملزمة بإدخال الطعام إلى الأراضي الفلسطينية وتحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

وقال غوتيريش، في كلمته أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط الثلاثاء، إن حل الدولتين مفتاح الحل في الصراع القائم بين إسرائيل وفلسطين.

وأضاف «الفلسطينيون يعيشون أوضاعا مأساوية في غزة ويواجهون عنف المستوطنين في الضفة الغربية».

وحذر غوتيريش من أن الوضع الإنساني في غزة يتفاقم بشكل كبير بسبب منع إسرائيل وصول الإمدادات الغذائية.

وأكد أن إسرائيل تسعى لاستخدام المساعدات كسلاح تجويع ضد الفلسطينيين بقطاع غزة.

وقال غوتيريش «حان الوقت لوقف التهجير المتكرر في قطاع غزة ولا بديل عن الأونروا لتقديم الدعم الإنساني».

كما دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك، المجتمع الدولي لوقف الكارثة الإنسانية في غزة. مؤكدا على أن «أي استخدام لتجويع المدنيين كسلاح يشكل جريمة حرب».

واستنكر تورك استمرار إسرائيل في ضرب المواقع التي يلجأ إليها المدنيون في غزة، وشدّد على أن هذه الانتهاكات يجب أن تخضع للتحقيق والبحث عن جميع مرتكبي الجرائم المنصوص عليها في القانون الدولي وتقديمهم للعدالة.