جنين - استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون، مساء اليوم الثلاثاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين.
وأفادت وزارة الصحة، بأن ثلاثة شهداء و30 إصابة على الأقل، وصلت إلى مستشفيات مدينة جنين، بينها إصابات خطيرة.
وأعلنت الوزارة في وقت لاحق أن الشهداء الذين ارتقوا في العدوان على مخيم جنين هم: محمود علي نافع السعدي (23 عاما)، ومحمود خالد عرعراوي (24 عاما)، ورأفت عمر خمايسة (22 عاما).
وأكدت مصادر محلية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم وحاصرت منزلين، وقصفتهما بعدة صواريخ، ومنعت مركبات الإسعاف والطواقم الطبية من الوصول للمصابين.
وأضافت المصادر أن مدينة جنين ومخيمها شهدت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال.
وأفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال استهدفت بطائراتها المسيرة المفخخة برجا للكهرباء وسط المخيم، ما أدى إلى فصل التيار الكهربائي عن المخيم وأجزاء من مدينة جنين.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال عدوانها على مخيم جنين، الشاب أحمد عبد الكريم منصور، والمسن المريض حسين أحمد زيدان (65) قبل أن تفرج عنه لاحقا، حيث أصيب بذبحة صدرية.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تسلمت المسن زيدان من حاجز الجلمة العسكري، ونقلته إلى مستشفى ابن سينا في جنين.
كما أفرجت قوات الاحتلال في وقت لاحق عن الشاب منصور.
وانطلقت تظاهرات حاشدة في مدينة جنين ومخيمها عقب انسحاب قوات الاحتلال والإعلان عن الشهداء، ردد خلالها المشاركون الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال بحق شعبنا، والداعية إلى تعزيز الوحدة الوطنية، فيما دعت فصائل العمل الوطني والإسلامي في محافظة جنين أبناء شعبنا للمشاركة في تشييع جثامين الشهداء.
ونعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"-إقليم جنين، الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا برصاص الاحتلال على أرض جنين ومخيمها، مؤكدةً أن إرادة شعبنا أقوى من غطرسة الاحتلال، وبأننا "مستمرون بنضالنا مهما كثرت التضحيات حتى الحرية والاستقلال".
كما أعلنت الحداد العام والإضراب الشامل في مدينة جنين ومخيمها، غدا الأربعاء، حدادا على أرواح الشهداء ورفضا لعدوان الاحتلال الغاشم، داعيةً جماهير شعبنا الى النفير العام في وجه الاحتلال وتجسيد الوحدة المجتمعية على الأرض.