شبكة يافا الإخبارية
https://t.me/yaffaps
مهرجان العنب يعيد الخليل لعصر الآباء والأجداد | شبكة يافا الإخبارية

مهرجان العنب يعيد الخليل لعصر الآباء والأجداد

شهدت أزقة البلدة القديمة من مدينة الخليل، على مدار الأيام الثلاثة الماضية حركة نشطة بفعل مهرجان العنب الخليلي، الذي نظم في خان شاهين، وأكد مشاركون وزوار ومسؤولين على أهمية إقامة النشاطات والمهرجانات داخل البلدة القديمة، لإعادة الحياة الطبيعية لها.

وقال المستشار الاقتصادي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل أحمد حسونة، ان هذه الفعالية أعادت الحياة الاقتصادية بشكل جزئي للبلدة القديمة، وهي بحاجة للمتابعة والاستثمار من قبل المؤسسات الاقتصادية الوطنية، بالتعاون مع تجار وأهالي البلدة القديمة، والمضي قدما في تنفيذ العديد من النشاطات والفعاليات الاسبوعية او الشهرية ان لم تكن يومية، "قليل دائم خير من كثير منقطع".

وأردف بالقول:" انا سعيد جداً بهذا الكم الهائل من الحضور من ابناء الخليل وخارجها، ونشاط نقابة اصحاب صالونات الحلاقة، أضاف حالة من السرور والفرح على الجميع من خلال قيامهم بحلاقة شعر من أراد ذلك من الحضور، لقد استمتعت مع زملائي في الغرفة التجارية، حتى ان بعضهم قد قاموا بحلاقة شعرهم للتعبير عن سعادتهم بهذا اليوم البهيج".

وأضاف المستشار حسونة:" ما لفت انتباهي، هو العدد الكبير من المواطنين الذين توافدوا لشراء العنب ومنتجاته من المهرجان، العنب موجود في كل مكان، وبامكانهم شراء احتياجهم منه دون تكبد عناء الحضور للبلدة القديمة، لكن حبهم للبلدة القديمة دفعهم للحضور والتسوق من هنا، إنه يوم جميل ويعيد للأذهان الايام الجميلة التي كانت تعيشها البلدة القديمة ويعيش فيها آبائنا وأجدادنا".

من جانبه قال عضو اللجنة العشائرية العليا في فلسطين الحاج نافذ الجعبري:" يجب تنظيم فعاليات ومهرجانات مستمرة هنا، وان يكون هناك خطط استراتيجية من قبل المؤسسات، وهناك واجب على المواطن كذلك بالتواجد هنا بشكل دائم، ويجب تنظيم زيارات لأهلنا واخوتنا في الداخل ومن المحافظات الفلسطينية وتخصيص حافلات لهذه الغاية".

وأضاف:" يجب ان تعود الحياة الطبيعية للبلدة القديمة، ليس خلال النشاطات او في شهر رمضان، بل في كافة أيام السنة، وعلى اصحاب المحال التجارية المغلقة اعادة فتحها، والخليل تحتاج منا الكثير وكل شخص فينا عليه واجب عليه تأديته".

البنك الاسلامي الفلسطيني، قدم رعاية لمهرجان العنب الخليلي، وحول هذه الرعاية قال مدير منطقة الجنوب في البنك الإسلامي الفلسطيني نزار بالي:" نحن سعداء في البنك الاسلامي الفلسطيني، على رعايتنا لهذا المهرجان، الذي رسم الفرحة على وجوه الوافدين للبلدة القديمة من الخليل".

وأضاف بالي:" ضمن المسؤولية الانسانية للبنك، قمنا برعاية هذا المهرجان، والذي انعكس بشكل ايجابي على أهالي البلدة القديمة وتجارها وكذلك على المزارعين الذين شاركوا في المهرجان، من خلال حركة الحضور الذين فاقوا كل التوقعات، ولدينا توصية في البنك الاسلامي الفلسطيني لرعاية مثل هذا المهرجان، الذي اعاد الى الذاكرة كيف كانت الحياة هنا قبل عقود من الزمن".

واعتبر نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل عدنان النتشة، ان استمرارية توافد المواطنون على البلدة القديمة والتسوق من محلاتها والتواجد الدائم، هو الاحياء الحقيقي لها.

وقال النتشة:" احياء البلدة القديمة، يقع على عاتق وكاهل الجميع من حكومة و اتحادات ومؤسسات ونقابات، هناك أدوار تكاملية لكل واحد منها وعلى الجميع القيام بها لاعادة الحياة الطبيعية للبلدة القديمة".

واقترح، المهندس مجدي المحتسب رئيس المجلس الأهلي للتنمية، بأن تقوم محافظة الخليل، بإعداد خطة دورية للشركات في محافظة الخليل والشركات الفلسطينية الأخرى، لرعاية مهرجانات ونشاطات دائمة في البلدة القديمة.

وقال:" نحن ندرك تماما بأنه من خلال النشاطات المختلفة على مدار الوقت، ستعود الحياة الى طبيعتها في البلدة القديمة، وهناك فرص كثيرة وفعاليات مختلفة ممكن تنظيمها هنا، ويجب الحفاظ على ديمومة هذه النشاطات".

وعبر نائب رئيس ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني مشهور ابو خلف، عن سعادته بهذا المهرجان، والفعاليات المرافقة له، من طهو وتقديم وجبات طعاممن التراث الفلسطيني للزوار واهالي وتجار البلدة القديمة.

وقال ابو خلف:" يجب ان يكون هناك استمرارية لمثل هذا المهرجان، وعلى جميع المؤسسات تبني أنشطة اسبوعية اجتماعية ترفيهية ثقافية رياضية اقتصادية، هنا في البلدة القديمة، ويجب استثمار هذا الزخم الكبير من الحضور لمهرجان العنب الخليلي، من خلال وضع خطة وتنفيذها على ارض الواقع بمشاركة الجميع".

واوضح رئيس اتحاد الصناعات البلاستيكية عضو غرفة الخليل كامل الحسيني، ان اليوم الاول من مهرجان العنب الخليلي، شهد اقبالا منقطع النظير، حيث زاره ما يزيد عن 73 حافلة من الداخل، اضافة لتوافد آلاف المواطنون من الخليل والمحافظات الفلسطينية الاخرى، كذلك كان حال اليوم الثاني، وفي اليوم الثالث، كان مميزاً بنوعية الحضور والفعاليات التي اقيمت على هامش المهرجان.

وقال الحسيني:" هذا الكم الكبير من زوار المهرجان، يعكس حقيقة حاجة المواطنون والبلدة القديمة لاقامة مثل هذا المهرجان، وتضافرت جميع جهود المؤسسات من محافظة وغرفة تجارية وبلدية ولجنة اعمار الخليل، واتحادات ونقابات وشركات و وجهاء واصحاب محال تجارية والأهالي لتحقيق هذه الغاية، والحمد لله تم تحقيق عدداً من الاهداف التي يجب البناء عليها للمستقبل".

من جانبه، قال رئيس نقابة اصحاب صالونات الحلاقة ماهر ابوسنينة:" نحن في النقابة دأبنا على عمل ايام عمل مجانية للحلاقة داخل البلدة العتيقة، شعوراً منا بأهمية هذه الايام، واليوم حضرنا لنعبر عن مدى اعتزازنا بأهلنا وتجارنا في البلدة القديمة".

وأضاف ابوسنينة:" حينما اعلنت النقابة لاعضائها عن هذا اليوم، تشجع الجميع للمشاركة، شكراً لكل من حضر واتاح لنا هذه الفرصة للتعبير عن تقديرنا وحبنا لهم، ونحن مستمرون في ايامنا التطوعية داخل البلدة القديمة".