شبكة يافا الإخبارية
https://t.me/yaffaps
بيت لحم غابت عنها شجرة الميلاد وبقي الأمل والرجاء | شبكة يافا الإخبارية

بيت لحم غابت عنها شجرة الميلاد وبقي الأمل والرجاء

في أحد أركان كنيسة المهد وقرب مغارة الميلاد، أضاءت لورد منولي من مدينة بيت ساحور شرق بيت لحم، شمعة رجاء وأمل أن يحل الأمن والأمان والسلام في الأراضي الفلسطينية، وأن يتوقف العدوان على قطاع غزة. 

السيدة منولي وهي في الثلاثينيات من عمرها، قالت لـ"وفــا": إنه لا يمكن الحديث هذا العام عن احتفالات عيد الميلاد في ظل حرب الإبادة التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة، إضافة إلى أن الفرحة لا يمكن أن يكون لها حيز في الوقت الراهن في ظل تهجير المواطنين من منازلهم كما يحدث في القطاع.

وأضافت: رغم الظروف الصعبة والقاسية سنبقى متسلحين برسالة المسيح وهي رسالة السلام والمحبة والأمن والأمان، وبيت لحم الآن بحاجة إلى ذلك فهي حزينة. 

وأشارت إلى أن عائلاتها قررت أن تخصص ثمن شراء الملابس والزينة المختلفة والحلوى لمساعدة أهالي قطاع غزة من خلال إيصالها إلى الكنائس أو جمعية الهلال الأحمر أو جمعيات تعنى بذلك.

وتابعت: أتذكر أطفال غزة عندما يأتي ابني ويقول لي: ماما أنا جائع، أتذكر أطفال غزة وهم مشردون في الشوارع والبرد يقتلهم هربا من قصف طائرات الاحتلال.

ولم تتزين مدينة بيت لحم ابتهاجا بأعياد الميلاد في مشهد غريب عنها في هذا الوقت من العام، فشوارعها وأزقتها خلت من ذلك كما اعتادت أن تكون، إضافة إلى أن شجرة الميلاد في ساحة كنيسة المهد تغيب لأول مرة منذ إضاءتها في عام 1994. 

ويقول راعي كنيسة المهد للروم الأرثوذكس الأب عيسى ثلجية: لأول مرة نرى كنيسة المهد تخلو من السياح والزوار، فهذا لم نشهده حتى فترة وباء كورونا، بيت لحم يخيم عليها الحزن والألم جراء الوضع الصعب الذي وصلنا إليه بفعل عدوان الاحتلال على قطاع غزة والضفة الغربية. 

وأضاف أنه لن تكون هناك احتفالات كما أقر مجلس الكنائس، بل ستقتصر على إقامة الشعائر الدينية داخل الكنيسة، وستكون الصلوات من أجل أن يتوقف القتل والدمار في غزة، وأن يحل السلام والأمان.

وأُغلقت الفنادق وكل المرافق السياحية المختلفة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر في بيت لحم، وقُدرت قيمة الخسائر اليومية في قطاع السياحة بـ(2.5) مليون دولار يوميا.

وقال رئيس جمعية الفنادق العربية في فلسطين إلياس العرجا، إن هناك إغلاقا كاملا لكل الفنادق في المحافظة (بيت لحم، وبيت ساحور، وبيت جالا) البالغة 78 فندقا، والتي كانت تستوعب (2500) موظف وعامل، بسعة إجمالية لـ(5000) غرفة فندقية، مشيرا إلى أن كل فنادق بيت لحم كانت محجوزة حتى نهاية أعياد الميلاد. 

وأضاف العرجا، أن كل الفنادق في محافظات الوطن مغلقة في الضفة، والبالغ عددها (150) فندقا وهي  بسعة (12000) غرفة فندقية. 

ولفت إلى أنه سيتم افتتاح خمسة فنادق فقط يومي 23 و24 من الشهر الجاري تحسبا لاستقبال مواطنين من محافظات الوطن أو فلسطينيي 48 لإقامة الشعائر الدينية، أي ما نسبته 5% من الحضور السابقين. 

ومن جانبه، قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم سمير حزبون، إن المحافظة تكبدت خسائر مباشرة وغير مباشرة نتيجة استمرار العدوان على شعبنا.

وأشار إلى محافظة بيت لحم تشكل ما نسبته 16% من الناتج القومي الفلسطيني، وانخفضت نتيجة الأوضاع لتتراوح بين 6-8%.