قطاع غزة - عبّرت مؤسسة آكشن إيد الدولية، اليوم الأحد، عن قلقها البالغ إزاء التهديدات التي تستهدف المستشفيات والبنية التحتية الحيوية في قطاع غزة، مع نزوح الآلاف من المواطنين خوفا على حياتهم، وترك منازلهم وأحيائهم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وتجاهل صارخ لحياة البشر.
وقالت مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة آكشن إيد فلسطين رهام جعفري: "نشعر بالقلق بشكل خاص إزاء الأثر المدمر على حياة 50,000 امرأة حامل في غزة في الوقت الحالي والأطفال حديثي الولادة، الذين تم تركهم جميعًا دون السلامة والرعاية الطبية الأساسية التي يستحقونها، لأنهم يملكون خيارات مستحيلة وصعبة تتمثل في الفرار، دون وجود ضمانات لسلامتهم أو البقاء مع خطر الموت شبه المؤكد".
ونقلت "آكشن إيد" عن المواطنة أمل أبو عيشة من قطاع غزة، التي نزحت عن بيتها، بينما تخشى على ابنتها الحامل رزان التي تستعد للولادة، حيث تمكث في بيتها وحدها دون وجود أي شخص يستطيع الاعتناء بها أو مساعدتها خلال ولادتها.
وتقول أبو عيشة: "لا أعرف ما يمكن عمله أثناء غياب زوجها الذي يواصل أداء واجبه الطبي في مستشفيات غزة في ظل هذا الظرف الصعب. لا استطيع الوصول إليها ولا تستطيع الانتقال في ظل القصف المتواصل واكتظاظ المستشفيات. ما أريده فقط هو أن أكون بجانبها.. هذا طفلها الأول ولا أستطيع تخيل كيف ستتحمل ألم الولادة وحدها".
يذكر أن مؤسسة آكشن إيد الدولية هي اتحاد عالمي، وتعمل مع ما يزيد على 41 مليون شخص يعيشون في أكثر من 72 من دول العالم الأكثر فقرا، وتسعى لرؤية عالم يتسم بالعدالة والاستدامة، حيث يتمتع كل فرد بالحق في الحياة الكريمة والحرية، وعالم خال من الفقر والاضطهاد. كما تعمل لتحقيق العدالة الاجتماعية ومساواة النوع الاجتماعي واستئصال الفقر.
وباشرت مؤسسة آكشن إيد عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، إيمانا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير.
تنفذ مؤسسة أكشن إيد فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء، حيث تسعى إلى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع انتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد.