شبكة يافا الاخبارية | تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ ثلاثة أسابيع اعتداءاتها على قرية الفندق شرق قلقيلية، عبر تنفيذها عمليات الهدم وتوزيع إخطارات بوقف البناء والهدم، بالإضافة إلى نصب الحواجز العسكرية وعرقلة تنقل المواطنين.
وأفاد مسؤول ملف الجدار والاستيطان في محافظة قلقيلية منيف نزال لـ"يافا"، بأن الاحتلال صعّد اعتداءاته بحق قرية الفندق مؤخرا بشكل غير مسبوق، فقد هدم منذ منتصف شهر كانون الثاني\يناير العام الجاري، سبع منشآت "تجارية وسكانية وزراعية"، وسلم تسعة مواطنين قرارات بوقف البناء في منازلهم، و13 إخطارا لتجمعات تجارية تقضي بإزالة ما أُطلق عليها "التعديات" على الشارع العام.
وأشار، إلى أن الاحتلال اعتدى يوم أمس على المداخل الفرعية بالقرية ومنها طريق مدخل قريتي "حجة، وباقة الحطب"، وأقدمت على تركيب إشارات مرور قلبت فيها توجيهات حركة السير، إذ أصبحت هذه المداخل باتجاه واحد حيث يُسمح بدخولها ويُمنع الخروج منها، علما أن الاحتلال يغلق هذه المداخل بالسواتر الترابية منذ تصاعد وتيرة الاعتداءات، كما ينصب حواجز عسكرية دائمة عند مدخلي القرية الرئيسيين الشرقي والغربي ويعيق تنقل المواطنين.
بدوره، قال مدير وزارة الاقتصاد الوطني في محافظة قلقيلية حسام الشاعر، إن نصف مواطني القرية يعتمدون على التجارة في معيشتهم، وذلك من خلال محلاتهم التجارية الواقعة على امتداد الشارع الرئيسي، التي تلقّى أصحابها مؤخرا إخطارات تقضي بإزالتها بذريعة "الاعتداء" على الشارع العام.
وأكد، أن إجراءات الاحتلال ساهمت في إضعاف الحركة التجارية بالقرية، فالشارع الرئيسي كان يمر منه ما يقارب 10 آلاف مواطن من كل التجمعات السكانية المحيطة بالمحافظة، وأما اليوم وبفعل إجراءات الاحتلال المستمرة، فقد ضعفت الحركة التجارية بالقرية.
وأشار الشاعر، إلى أن الإخطارات التي تسلمها المواطنون بذريعة "إزالة التعديات" تقع على الشارع العام ومعظمها منشآت تجارية، وتهدد ما يقارب 60 محلا تجاريا، يعتاش منها ما يقارب الـ150 فردا، وهذا الأمر يتوجب تحركا فوريا لوقف تنفيذ هذه الإجراءات، علما أن الإخطارات لا تحتوي على تاريخ نهائي للاعتراض أو تنفيذ القرارات.
وبحسب رئيس المجلس القروي لؤي تيم، فإن عدد سكان الفندق يبلغ 1400 نسمة يعيشون على مساحة 1400 دونم، منها 1320 دونما تقع ضمن المناطق المسماة "ج"، ومعظمها على امتداد الشارع الاستعماري الذي يربط بين مدينتي قلقيلية ونابلس.
ويوضح تيم، أن القرية محاطة بالمستعمرات، فمن الجهة الجنوبية تقع مستعمرة "عمانوئيل"، ومن الجهة الشمالية مستعمرة "كدوميم"، ومن الجهة الغربية مستعمرة "كرنيه شمرون"، والخطورة تكمن في أن مستعمري هذه المستعمرات، بالإضافة إلى مستعمري البؤر الاستعمارية "يتسهار وجلعاد"، يمرون من الشارع الاستعماري المتوسط للقرية، ما يجعل المواطنين معرضين للخطر في أي وقت كان.
وأشار إلى أن الاحتلال يحاول بالطرق كافة حماية مستعمريه على حساب أراضي المواطنين ومنشآتهم، فلا يكاد يخلو يوم من إجراءات تنكيلية جديدة، إذ باشر الاحتلال بوضع يافطات مفادها منع وقوف المركبات والمواطنين على امتداد الشارع الرئيسي، والتهديد بفرض شرطة الاحتلال مخالفات باهظة.
وأضاف تيم، أن الموقع الحيوي للقرية يجعلها محط استهداف الاحتلال الذي يحاول الاستيلاء عليها بإجراءاته المشددة، وإجبار المواطنين على النزوح من أراضيهم.