شبكة يافا الإخبارية
https://t.me/yaffaps
الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المكتبات الفلسطينية لمحو الذاكرة الثقافية والتاريخية | شبكة يافا الإخبارية

الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المكتبات الفلسطينية لمحو الذاكرة الثقافية والتاريخية

شبكة يافا الاخبارية | في اليوم العربي للمكتبات، تسلط المكتبة الوطنية الفلسطينية الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقّ المكتبات الفلسطينية، التي تعرّضت للاستهداف الممنهج عبر التدمير، الإغلاق، والمصادرة، في محاولة لطمس الذاكرة الثقافية الفلسطينية وسرقة الموروث الفكري والتاريخي لشعبنا.

مجزرة ثقافية في غزة:

شهد قطاع غزة إبادة جماعية ثقافية خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، حيث دمّرت آلة الحرب الإسرائيلية عشرات المكتبات العامة والخاصة والجامعية والتّاريخية، وأبرزها:

-مكتبة المسجد العمري الكبير التي تضمّ (230) مخطوطة تاريخية نادرة، تعرضت للقصف والحرق وبقي منها 38 مخطوطة فقط.

-مكتبة غزة للثقافة والنور التابعة للكنيسة المعمدانية التي احتوت على (20,000) كتاب، وتعرّضت للقصف.

- مكتبات الجامعات الفلسطينية التي لم تسلم من القصف، مثل مكتبة جامعة الأقصى، مكتبة جامعة الإسراء، ومكتبة الجامعة الإسلامية، التي فقدت أكثر من (240,000) كتاب ومرجع. 

-مكتبات البلديات والمؤسسات الثقافية، ومنها مكتبة بلدية غزة، ومكتبة بلدية خان يونس، ومكتبة ديانا تماري صباغ، ومكتبة حيدر عبد الشافي، التي كانت تضم عشرات الآلاف من الكتب قبل تدميرها.

نهب وإغلاق المكتبات في القدس المحتلة:

لم تقتصر جرائم الاحتلال على التدمير، بل امتدت إلى إغلاق المكتبات واعتقال أصحابها في القدس، كما حدث مع:

-المكتبة العلمية، حيث صادرت قوات الاحتلال عدداً من الكتب واعتقلت أصحابها.

-مكتبة القدس، التي تمّ إغلاقها بالكامل واعتقال مالكها.

الاحتلال الإسرائيلي ونهب التراث الثقافي الفلسطيني:

إن هذه الجرائم ليست مجرد حوادث معزولة، بل هي جزء من سياسة استعمارية ممنهجة بدأت منذ نكبة 1948، حين أقدمت العصابات الصهيونية على نهب آلاف الكتب والمخطوطات من منازل الفلسطينيين المهجّرين ومن المكتبات العامة والخاصة، ونقلتها إلى ما يسمى "المكتبة الوطنية الإسرائيلية" والأرشيفات العسكرية، وأخضعتها للرقابة والتزييف في محاولة لطمس الرواية الفلسطينية وإحلال رواية استعمارية بديلة.

تطالب المكتبة الوطنية الفلسطينية المنظمات الدولية، لا سيما اليونسكو والمحكمة الجنائية الدولية، بضرورة اتّخاذ إجراءات عاجلة لحماية التراث الثقافي الفلسطيني، وإعادة الكتب والمخطوطات المنهوبة، ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته الجسيمة ضدّ المؤسسات الثقافية والتعليمية.

وفي هذا اليوم، نؤكد أن المعركة على الذاكرة لا تقلّ أهمية عن المعركة على الأرض، وأنّ المعرفة والثقافة ستظلّ سلاحًا في مواجهة الاحتلال ومحاولاته لطمس هويتنا الوطنية.