شبكة يافا الاخبارية| قال محافظ طولكرم، د. عبد الله كميل: إن النزوح الحالي في طولكرم غير مسبوق من حيث الكثافة، وهناك 4200 أسرة بحاجة لـ4 آلاف شقة بالحد الأدنى، وإمكانية توفير 4 آلاف شقة في طولكرم أمر مستحيل".

وتابع كميل في حديث للإذاعة الرسمية تابعته صدى نيوز: "في شهر أيار/ مايو القادم سنستلم ما يقارب 400 بيت متنقل، 200 بيت سيذهبون لجنين، و200 لطولكرم".

وأكمل: "البيوت المتنقلة هي حلول مؤقتة لحين العودة للمخيمات". 

وقال: "هذه البيوت المؤقتة لن تنشر بأعداد كبيرة في مكان واحد، بل ستوزع في كل مكان حتى لا تتحول لمخيمات وتصبح أمراً واقعاً".

وتابع: "معنيون بنشر البيوت المتنقلة على كل قرى وبلدات المحافظة وبأراضٍ حكومية، وأخرى تابعة للبلديات، أو أراضي وقف إسلامي، وسنحاول نشر هذه البيوت بكل الأماكن، حتى لا ندخل بالمحظور السياسي وأن تصبح لدينا مخيمات جديدة". 

وعن الإضراب التجاري الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة طولكرم أمس، احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي المستمر، وسط عدة مطالب للحكومة الفلسطينية لتلبيتها لهم في ظروفهم الصعبة.

علق محافظ طولكرم بقوله: "جرح طولكرم عميق جداً، فهي مثخنة بالجراح، وغير العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أشهر، أكثر من 60 اجتياح مرت به طولكرم، تم خلالهم هدم البنية التحتية، وأصبحت بيئة طاردة للزائرين". 

وتابع: "هناك حزمة من الإجراءات الإيجابية التي لها علاقة بالضريبة وسلطة النقد، على اعتبار أن طولكرم تمر فعلا بوضع صعب".

وأكمل: "هناك تفهم من رئيس الوزراء الوزراء أصحاب العلاقة، ولجنة وزارية جاءت الأحد وجلست مع التجار والغرفة التجارية، وهذا مقدمة لجلسة وزارية تتعلق بالأمر".

وقال: "لا أحد يتدخل بيننا وبين التجار، فموضوع التجار هو موضوعنا، والأمور ذاهبة باتجاه الحل بدون مشاكل". 

وكان رئيس غرفة تجارة وصناعة طولكم، قيس عوض قال في تصريحات صحفية تابعها اقتصاد صدى: "نقول للحكومة الفلسطينية إن محافظة طولكرم مهمشة من كل النواحي اقتصادياً وصحياً".

وأضاف: "حقوق التاجر بسيطة وليست تعجيزية، ونطالب بإعفاءات ضريبية بسبب عدوان الاحتلال المستمر على طولكرم".

وتابع: "نطالب سلطة النقد أن تصدر شيكاً للتاجر وأن تُعطي تسهيلات في ظل هذه الأوضاع، كما نطالب بتعويضات لشارع نابلس من الترخيصات والضرائب".

وأكمل: "مطالبنا عادلة وهي ليست ضد أحد، ونقول انصفوا محافظة طولكرم".

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ94 على التوالي، ولليوم ال81 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني مستمر، وحملة متواصلة من المداهمات والاعتقالات.

وأسفر العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.

كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 25 ألف مواطن، الى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي والحي الشرقي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.

وألحق العدوان دمارا شاملا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمرت 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.