رام الله- قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن "ارتفاع وتيرة اعتداءات المستعمرين في الأسبوع الأخير تأتي في ظل التطمينات التي يتلقوها من المستوى السياسي في حكومة الاحتلال الاسرائيلي، والتي توفر لهم الحماية والحصانة أمام أي محاكمات وشيكة أو عقوبات قد تفرض عليهم".
وأشار في بيان صدر، اليوم الأربعاء، إلى أن اعتداءات المستعمرين كانت قد انخفضت إلى مستويات قياسية قبل أسابيع نتيجة الدعوات الدولية المنددة بإرهاب المستعمرين.
ولفت شعبان إلى أنه منذ بداية العام الجاري نفذ المستعمرون قرابة 120 اعتداء، من بينها إطلاق النار على الفتى توفيق عجاق في المزرعة الشرقية، ما أدى لاستشهاده على الفور، وحادثة الحرق الخطيرة التي حدثت يوم أمس لممتلكات المواطنين في قرية بيتين شمال شرق رام الله، وفي مسافر يطا على مركبات المدرسين في المدرسة، بالإضافة إلى سلسلة كبيرة من الاعتداءات طالت المواطنين في الأغوار.
وأضاف، أنه جرى تسجيل أكثر من 35 اعتداء نفذه مستعمرون بلباس جيش الاحتلال على ممتلكات المواطنين، بالإضافة إلى تسجيل أكثر من 23 اعتداء جرى تنفيذها برعاية الجيش ومراقبته وحمايته، ما يدلل على الرعاية اللوجستية التي تقدمها دولة الاحتلال للمليشيات المسلحة، في واحدة من تجليات "إرهاب الدولة الرسمي".
وأكد أن خطورة هذه المرحلة تكمن في أن التعليمات بتنفيذ الاعتداءات باتت تصدر من مراكز صناع القرار في دولة الاحتلال "الكابينيت"، و"الكنيست"، وأن خطابات الفصل العنصري هي الدارجة في دولة الاحتلال، التي تدفع وتمهد الأجواء لارتكاب المزيد من الجرائم بحق المواطنين العزل، وممتلكاتهم.
ولفت إلى أن مجلس السمتعمرات، ذراع البطش للإدارة المدنية، بات يفرض غرامات باهظة بحق المواطنين في الأغوار من أجل التضييق عليهم ودفعهم إلى الرحيل، ومنذ مطلع العام جرى فرض غرامات تصل إلى 240 ألف شيقل بحق ثلاثة مواطنين عقوبة لهم على رعي الأغنام في أراضيهم.
ودعا شعبان أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده إلى عدم التساهل مع تجرؤ مليشيات المستعمرين، وإرهابهم، وضرورة متابعة هذه الاعتداءات شعبيا، وقانونيا، من أجل إنفاذ الملاحقة القضائية، سواء أمام الجهات الرسمية الوطنية، أو المنظمات الدولية.