رام الله - قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” إن أهمية قرار محكمة العدل الدولية يتمثل في أن الإجراءات المعلنة لا يمكن لها أن تنفذ دون التوصل إلى وقف إطلاق النار، وبالتالي فإنها خطوة على طريق تحقيق هذا الهدف الملح والعاجل، معتبرا القرار صفعة قوية لإسرائيل، ورسالة حاسمة مفادها أنها لم تعد بمنأى عن العقاب كما اعتادت طوال 75 عاما من الجرائم التي ارتكبتها بحق شعبنا الفلسطيني منذ نكبة عام 1948.
وأضاف "فدا" في بيان له، تعقيبا على قرار محكمة العدل الدولية، أنه على الرغم من عدم تضمين الإجراءات المؤقتة والاحترازية التي أعلنت عنها محكمة العدل الدولية دعوة لوقف إطلاق النار، إلا أن الاجراءات المؤقتة والاحترازية التي أعلنتها المحكمة محطة مهمة على طريق إنصاف الشعب الفلسطيني، الأمر الذي عبرت عنه وزيرة العلاقات الدولية والتعاون الجنوب افريقية ناليدي باندور عندما دعت في تصريح لها عقب قرار المحكمة إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي لتنفيذ حل الدولتين.
وأكد “فدا” أن قرار المحكمة يشكل وصمة عار جنائية في سجل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، وانتصارا مهما لمظلومية شعبنا الفلسطيني، مرحبا بالإجراءات المؤقتة والاحترازية المعلنة، داعيا لمراقبة تنفيذها والمراكمة عليها على طريق إدانة كيان الاحتلال بارتكاب جريمة الابادة الجماعية.
ودعا مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة عاجلة من أجل طرح مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ينص على تأمين نظام خاص للحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني في وجه الجرائم الاسرائيلية.