شبكة يافا الاخبارية | تواصل الحملة الأمنية التي أطلقتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مخيم جنين نجاحاتها المتتالية في شهرها الأول، تحت شعار “حماية وطن”. الحملة التي بدأت مطلع ديسمبر 2024 تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المخيم، ومكافحة كافة أشكال الفوضى والتجاوزات القانونية، وقد لاقت ترحيباً واسعاً من السكان الذين أكدوا على أهمية هذه الحملة في استعادة النظام والطمأنينة.

وخلال هذا الشهر، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحقيق العديد من الإنجازات البارزة، أبرزها تطهير المخيم من الظواهر السلبية التي كانت تهدد سلامة المواطنين، مثل تجارة المخدرات، والسلاح غير المرخص، فضلاً عن مواجهة التنظيمات الخارجة عن القانون. كما أظهرت الحملة قدرة عالية على تنفيذ الإجراءات القانونية بشكل فاعل، حيث تم توقيف عدد من المطلوبين للعدالة وتسليمهم للقضاء.

وتتميز الحملة بأنها شاملة ومتكاملة، حيث عملت الأجهزة الأمنية في إطار تنسيق عالي المستوى تحت إشراف مباشر لقادة مختلف الأجهزة الأمنية ، بالإضافة إلى تعاون مستمر مع المجتمع المحلي وفعالياته، ما أدى إلى تعزيز ثقة المواطنين في جهود الأمن.

المواطنون في جنين عبروا عن ارتياحهم من الأجواء التي تسود المخيم في ظل هذه الحملة، مشيرين إلى أن الأمن قد عاد تدريجيًا إلى الشوارع.

من جهته، أكد العميد أنور رجب المتحدث باسم المؤسسة أن العمل مستمر على تعزيز الأمن في المخيم، مع التركيز على القضاء على كافة مظاهر الفوضى، وتوسيع نطاق الحملة لتشمل مناطق أخرى من المحافظة.

وأضاف: “حملة “حماية وطن” ليست مجرد حملة أمنية، بل هي مشروع طويل الأمد يهدف إلى بناء بيئة آمنة ومستقرة للمواطنين.”

وتستمر الحملة في استراتيجيتها الوقائية، حيث تشمل الحملات التوعوية في المدارس والمساجد لتشجيع المجتمع على التعاون مع الأجهزة الأمنية في مكافحة الجريمة وتعزيز الوعي القانوني بين المواطنين.

ختاماً، يمكن القول إن حملة “حماية وطن” قد نجحت في تحقيق أهدافها الأولية، وقطعت خطوات كبيرة نحو إعادة بناء الثقة بين المواطن والأمن، مؤكدة أن الاستقرار الأمني هو الركيزة الأساسية لبناء وطن قوي وآمن للجميع.


المصدر | مدى نيوز